أَنا في الحَربِ العَـوانِ غَيرُ مَجهـولِ المَكـانِ
أَينَما نـادى المُنـادي في دُجى النَقعِ يَرانـي
وَحُسامي مَـع قَناتـي لِفِعـالـي شـاهِـدانِ
أَنَّني أَطعَـنُ خَصمـي وَهوَ يَقظـانُ الجَنـانِ
أَسقِـهِ كَـأسَ المَنايـا وَقِراهـا مِنـهُ دانـي
أُشعِـلُ النـارَ بِبَأسـي وَأَطـاهـا بِجِنـانـي
إِنَّنـي لَيـثٌ عَبـوسٌ لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني
خُلِـقَ الرُمـحُ لِكَفّـي وَالحُسـامُ الهِندُوانـي
وَمَعي في المَهـدِ كانـا فَوقَ صَدري يُؤنِسانـي
فَإِذا ما الأَرضُ صارَت وَردَةً مِثـلَ الـدُهـانِ
وَالدِما تَجـري عَلَيهـا لَونُهـا أَحمَـرُ قانـي
وَرَأَيتُ الخَيـلَ تَهـوي في نَواحي الصَحصَحانِ
فَاِسقِيانـي لا بِـكَـأسٍ مِـن دَمٍ كَالأُرجُـوانِ
أَسمِعانـي نَغمَـةَ الأَس يافِ حَتّـى تُطرِبانـي
أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي حُسنُ صَوتِ الهِندُواني
وَصَريرُ الرُمحِ جَهـراً في الوَغى يَومَ الطِعانِ
وَصِيـاحُ القَـومِ فيـهِ وَهوَ لِلأَبطـالِ دانـي
تحيات......................عبود